Jurisprudence
Bassamat&laraqui

En collaboration avec

Laraqui

Rejet de la demande de déchéance de la garde maternelle pour absence de motifs médicaux avérés – La Cour de cassation confirme la décision d’appel en faveur de la mère (Cass. sps. 2016)

Réf : 15595

Résumé en français

 Le litige porte sur une demande de déchéance de la garde maternelle, fondée sur l’incapacité alléguée de la mère à assurer l’entretien et l’éducation de l’enfant en raison d’un état de santé jugé incompatible avec ses responsabilités parentales. Le demandeur, père de l’enfant, avait saisi la juridiction de première instance en invoquant la maladie chronique dont souffrirait la mère, susceptible, selon lui, de compromettre le bien-être du mineur. Il faisait valoir, à l’appui de sa demande, divers certificats médicaux attestant d’une pathologie grave, ainsi que des éléments relatifs aux conditions de vie de l’enfant, qu’il estimait précaires.

Le tribunal de première instance, après examen des éléments du dossier et expertise médicale ordonnée en cours d’instance, avait fait droit à la demande du père en prononçant la déchéance de la garde maternelle et en lui attribuant la garde de l’enfant. La mère avait interjeté appel de cette décision, contestant tant la réalité des faits avancés que l’interprétation des éléments médicaux produits. Elle soutenait, d’une part, qu’elle était désormais en bonne santé et, d’autre part, que l’enfant était scolarisé et recevait les soins et l’attention nécessaires.

La cour d’appel, après avoir procédé à un nouvel examen de la situation, avait infirmé le jugement de première instance et rejeté la demande de déchéance de la garde maternelle. Elle s’était fondée sur plusieurs éléments déterminants, notamment le résultat des investigations menées en cours d’instance, les déclarations du mineur, ainsi que l’expertise médicale actualisée. Celle-ci concluait à la stabilité de l’état de santé de la mère, estimant que celui-ci ne faisait pas obstacle à l’exercice normal de ses devoirs parentaux. Par ailleurs, le mineur avait lui-même déclaré qu’il poursuivait sa scolarité de manière satisfaisante et bénéficiait des soins appropriés de sa mère.

Saisi d’un pourvoi, le demandeur invoquait la violation des articles 163 et 731 du Code de la famille, estimant que la cour d’appel avait insuffisamment pris en compte la gravité de l’état de santé de la mère et les risques encourus par l’enfant. Il soutenait que les certificats médicaux établis par plusieurs spécialistes démontraient l’existence d’une affection chronique grave et que le refus de la mère de se soumettre à certaines analyses médicales devait être interprété comme une preuve supplémentaire de la persistance de sa maladie.

La Cour de cassation a rejeté le pourvoi en confirmant l’appréciation souveraine des juges d’appel. Elle a relevé que la cour d’appel avait motivé sa décision au regard des éléments factuels et médicaux à sa disposition, notamment les conclusions de l’expertise judiciaire qui attestaient de l’amélioration de l’état de santé de la mère. Elle a également souligné que la déclaration du mineur devant la juridiction d’appel constituait un élément d’appréciation essentiel, révélant son bien-être au sein du foyer maternel et la continuité de sa scolarisation. Constatant ainsi que la décision d’appel était conforme aux exigences de l’article 186 du Code de la famille, qui privilégie l’intérêt supérieur de l’enfant dans l’attribution de la garde, la Cour de cassation a jugé que le pourvoi était dénué de fondement et a confirmé le maintien de la garde au profit de la mère.

Résumé en arabe

إن المحكمة لما تبين لها من الخبرة الطبية أن الحالة العامة للحاضنة مستقرة الآن وأن وضعها الصحي لا يحول دون القيام بمهامها كحاضنة ، واستخلصت من تصريح المحضون أن والدته هم به ، وأن استقراره النفسي في حضنها كان له الأثر الايجابي على نتائجه الدراسة ، وقضت برفض طلب إسقاط الحضانة بعلة أن مصلحته تكمن في بقائه عندها ، تكون قد جعلت لما قضت به أساسا.

رفض الطلب

Texte intégral

باسم جلالة الملك وطبقا للقانون
حيث يستفاد من وثائق الملف ، والقرار المطعون فيه المشار إلى مراجعه أعلاه ، أن الطاعن رشيد (و) تقدم بتاريخ 7 يناير 2013 بمقال إلى المحكمة الابتدائية بمقال عرض فيه أنه كان متزوجا بالمدعى عليها فاطمة (و)، وأنهما أنجبا ابنا اسمه عبد الحكيم المولود سنة 2003 وأن المدعى عليها أصيبت بمرض  مزمن هو تشمع الكبد والتهابه من نوع هيباتيد c الذي هو مرض لا يقوى صاحبه على القيام بأي نشاط فأحرى القيام بالمحضون وشؤونه ، وأن المحضون بقي مهملا حتى انقطع عن الدراسة وتعرض للكسر في يده اليسرى و لم يعالج بعفة صحيحة ، وأن المدعى عليها أعطته لحالة الذي يستغله لرعي المعز بالدوار ، والتمس الحكم بإسقاط حضانة المدعى عليها على ابنها عبد الحكيم منه وتسليمه له. وأجابت المدعى عليها بأن ما صرح به المدعى لا أساس له من الصحة لكونها شفيت من مرضها ولأن الطفل يتابع دراسته بجوارها ولأنها تستغرب من القول بكونه يرعى المعز لدى خاله ، والتمس الحكم بعدم الاختصاص لكون المحكمة المختصة هي المحكمة الابتدائية بتاونات والحكم برفض الطلب. وبعد البحث وإجراء خبرة وانتهاء الإجراءات قضت المحكمة الابتدائية بتاونات – قسم قضاء الأسرة – بتاريخ 2014/12/10 بإسقاط حضانة المدعى عليها فاطمة (و) على ابنها عبد الحكيم وإسنادها لوالده المدعي ، فاستأنفته المدعى عليها ، وبعد جواب المستأنف عليه وإجراء المسطرة قضت محكمة الاستئناف بإلغاء الحكم المستأنف والحكم من جديد برفض الطلب. وهو القرار المطعون فيه بالنقض بمقال من طرف الطاعن بواسطة دفاعه تضمن وسيلتين لم تجب عنه المطلوبة رغم توجيه الإعلام إليها.
وحيث يعيب الطاعن القرار في الوسيلتين الأولى والثانية بخرق مقتضيات المادتين 163 و731 من مدونة الأسرة ، ذلك أن الملف الطبي للمطلوبة يتضمن شواهد طبية من عدة أطباء مختصين استندت على تحاليل ومعاينات اكلينيكية أكدت أنها تعاني من مرض مزمن وخطير ومعد وهو تشمع الكبد المعروف بالإيباتيت سين ، وأن هذا ما يؤكده تقرير الدكتورة كميلية (ب) الطبيبة المختصة بالمستشفى الجامعي ابن سينا وشهادة الطبيب أنيس (ب) المختص في أمراض الجهاز الهضمي وأن الخبير المعين من طرف المحكمة طالب المطلوبة بإجراء تحاليل طبية ، فرفضت ذلك بذريعة عدم القدرة على أداء مصاريفها ، وأن كل هذه الحجج تثب باليقين أنها مريضة مرضا مزمنا خطيرا ومعديا ، وأنه لا يمكن المخاطرة بإبقاء الحضون تحت حضانتها ، وأن تعليل المحكمة بأن وضعها الصحي لا يحول دون القيام بمهامها كحاضنة يتنافى مع تقرير الخبرة الطبية الذي ينعى على أن الأمر يتعلق بمريضة عمرها 32 سنة ذات سحنة ضاربة إلى اللون الرمادي مع وهن مهم وحالة عامة متحفظ عليها ، إضافة إلى ما تضمنته تقارير الأطباء المشار إليهم ، مما يسوجب نقض القرار.
لكن ، حيث إن المحكمة مصدرة القرار لما تبين لها من البحث بجلسة 2014/03/05 الذي حضرته المطلوبة وصرحت بأنها لم تكن مريضة بالتشمع الكبدي ، وأنها الآن في وضعية صحية جيدة، وصرح ابنها المحضون عبد الحكيم بأنه يتابع دراسته في المستوى الرابع ابتدائي وأنه حصل على معدل 8 على 10 وأن والدته تهتم به ولم يقم أبدا بالرعي ، وأن والده لم يزره قط بمنزل والدته ومن الخبرة الطبية المنجزة بتاريخ 2014/06/25 من طرف الدكتور محمد (ع) الذي من ضمن ما أفاد فيه أن الحالة العامة للمطلوبة مستقرة الآن وأن الوضع الصحي لها لا يحول دون القيام بمهامها كحاضنة ، واستخلصت من تصريح المحضون أن والدته تهتم به، وأن استقراره النفسي في حضنها كان له الأثر الايجابي على نتائجه الدراسية، وأن مصلحته تكمن طبقا للمادة 186 من مدونة الأسرة في بقائه عندها ، فإنها جعلت لما قضت به أساسا ، و لم تخرق المادتين المحتج بهما ، وما بالوسيلتين على غير أساس.
لهذه الأسباب
قضت محكمة النقض برفض الطلب.
وبه صدر القرار وتلي بالجلسة العلنية المنعقدة بالتاريخ المذكور أعاده بقاعة الجلسات العادية بمحكمة النقض بالرباط.و كانت الهيئة الحاكمة متركبة من السيد محمد بنزهة رئيسا والسادة المستشارين : عمر لمين مقررا ومحمد عصبة وعبد الغني العيدر و المصطفى بوسلامة أعضاء. وبمحضر المحامي العام السيد عمر الدهراوي وبمساعده كاتبة الضبط السيد٥ فاطمة أوبهوش.

Quelques décisions du même thème : Statut personnel et successoral